إن جفاف الفم مشكلة يزداد حجمها وينطوي عليها سلسلة من التغييرات التي تؤثر، في نهاية المطاف، على نوعية حياة الأشخاص الذين يعانون منه. ويعاني حوالي 20% من السكان من هذه المشكلة، وتعد أكثر انتشاراً في الأعمار المتقدمة (50%). وغالباً، فإن هذا الشعور غير المريح، وفي بعض الحالات، جفاف الفم الدائم (جفاف الحلق) يحمل طعماً كريهاً (خلل الذوق) وصعوبة في المضغ والبلع (عسر البلع) والنفس الكريه (رائحة الفم الكريهة) وإصابات مختلفة وعدم الراحة المتعددة على مستوى الغشاء المخاطي للفم (مثل مرض القلاع والتهاب الغشاء المخاطي وداء المبيضّات) أو الإحساس بحرقان الفم (عسر الحركة)، وغيرها من التأثيرات. كما أنه يسبب مشاكل أخرى في تجويف الفم مثل التسوس والتهاب دواعم السن.
إن عدم الرضا الحالي من قبل أولئك الذين يعانون من هذه المشكلة على المنتجات ذات المدى القصير ونتيجة الرضا قليلاً -على الكراميل واللبان والبدائل اللعابية والحلول الموضعية وما شابه ذلك- يبرر النهج التشخيصي الشامل، بوصف علاجات طبية فردية توفر المزيد من اللعاب والتأثير على المدى الطويل.
وتراهن وحدة جفاف الفم في تيكنون على فريق متخصص عالي التأهيل، بهدف الجمع في وحدة واحدة فقط بين دراسة وعلاج جفاف الفم الشاملين وإيجاد، من بين أكثر العلاجات ابتكاراً على مستوى العالم، العلاج الأكثر فعالية. ويديرها اثنين من المتخصصين: الدكتور جوناس نونيس والدكتور جوردي كورومينا.