Tumores de la base del cráneo
Cirugía cerebral a través de la nariz
التنظير الداخلي لقاعدة الجمجمة
ما هي قاعدة الجمجمة؟
إن قاعدة الجمجمة هي المنطقة التي يستقر عليها الدماغ، وتفصله عن الأنف والوجه. ويمكننا القول إذن، بأنها تشكل أرضية الدماغ وسقف الأنف في نفس الوقت.
وكذلك، فإنها تشكل منطقة جسم الإنسان مع مدخل أكثر صعوبة. فهناك فتحات متعددة من أحجام مختلفة فيها، والتي تمر من خلالها الأوعية الكبيرة والأعصاب المهمة. وبالتالي فإن الأورام التي تنمو هنا قد تخترق بأصعب الطرق: الإختباء في التجاويف أو تشتبك في الأعصاب والأوعية ذات الأهمية الحيوية.
أورام قاعدة الجمجمة
وقد تظهر في قاعدة الجمجمة مجموعة كبيرة من الأورام: الأورام السحائية وأورام الغدة النخامية والأورام الجلدية والأورام السرطانية. ونصفها تقريباً هي أورام حميدة والنصف الآخر من نوع سرطاني.
علاج أورام قاعدة الجمجمة
وتم إحراز واحداً من أهم التقدمات في علاج هذه الأورام، من خلال التعاون بين جراحي الأعصاب وأطباء الأنف والأذن والحنجرة (أخصائيو التنظير الداخلي للأنف وجراحو الرأس والعنق وأطباء الأذن). ويعتبر هذا التعاون، الذي بدأ منذ أقل من عقد، ضرورياً لعلاج هذه الأورام بشكل أفضل، والتي تحتل الحدود الفاصلة بين المجالات المختلفة (الدماغ والأنف والأذن والعنق). وتتطلب هذه الأورام إذاً مدخل متعدد الاتجاهات.
لجميع هذه الأسباب، أدى ذلك إلى إنشاء وحدة قاعدة الجمجمة متعددة التخصصات في مركز تيكنون الطبي.
التقنيات الأقل بضعاً
لقد تقدم العلاج الجراحي لأورام قاعدة الجمجمة بشكل كبير بفضل استخدام التقنيات الأقل بضعاً.
ففي الماضي، كانت العملية لهذه الأورام تقتضي عمل شقوق كبيرة في الوجه، بالإضافة إلى تحريك عظام الوجه، مع ندبات لاحقة وتشوهات في الوجه. بالإضافة إلى ذلك، عادة ما كانت هذه العمليات طويلة جداً (10-14 ساعة)، مما يؤدي إلى فترة ما بعد الجراحة طويلة ومعقدة. وبهذا، بالإضافة إلى ذلك، سنقلل مدة الإقامة في المستشفى لعدة أيام، لتصبح عادة من 24 إلى 48 ساعة.
جراحة الدماغ من خلال الأنف
تسمح الجراحة الأقل بضعاً بالنهج التنظيري من خلال التجويف الأنفي، دون الحاجة إلى فتح الجمجمة. وهذا له فوائد عديدة مقارنة بالجراحة التقليدية، التي كانت تتطلب فتح الجمجمة أو الوجه، مثل: المدة الأقصر، والتقليل الملحوظ في مدة الإقامة في المستشفى، وغياب ندبات الوجه، والتحسن الكبير في النتائج الوظيفية، وكذلك إمكانية إجراء العملية لمناطق يتعذر الوصول إليها حتى الآن، كما يمكن التدخل للأورام ذات الأحجام الكبيرة، التي تعتبر غير قابلة للاستئصال حتى قبل بضع سنوات.
وتتيح الأدوات بالألياف البصرية والتنظير الداخلي المستخدمة في الجراحة من خلال تجويف الأنف بالعرض بدقة عالية الوضوح بواسطة كاميرات مجسمة مع الألياف البصرية، والتي تسمح للجراح رؤية حقل العملية بشكل ثلاثي الأبعاد وبالألوان الكاملة، مع صورة مكبرة وعالية الدقة.
وأخيرًا، يساعد استخدام آليات التحكم (مراقبة أعصاب الدماغ والوجه في جميع مراحل التدخل) على منع إصابتها.